حديث الذكرى

أولى مشاركاتي أرجو أن تنال الإعجاب

********************

حديث الذكرى

سيدتي.....
أدعوكِ الآن والشوق والحنين
يعصفُ بكياني .
أدعوكِ إلى ذاك المكان
وتلك الطاولة
أدعوكِ والذكرى تجتاح هذا الخافق
إلى يوم تعانقت فيه النظرات
إلى ذاك اليوم الذي كُتبت لحظاته
في صدر التاريخ
سيدتي....
وكم كان شوق الإنتظار رائعاً
وكم كانت دقات القلب تجري
متسارعة
تتوقُ إلى تلك اللحظة
تلك اللحظة التي آن لها أن تعود
وترتسم بحروفٍ جديدة
أما علمتِ يومها كيف كان اللقاء؟؟
أما زالت الصورة مرتسمةً في مخيلتكِ؟
آآآآآه يالها من صورة
ويالها من لحظة.....
أتعلمين أنه لا يستطيع أن يرسم جمالها
أيُّ رسام!!!!
أتعلمين أنه لا يستطع أن يعزف لحنها
أيُّ موسيقار!!!
فقط هو التاريخ الذي بدأناه...
وكتبنا في صدره عبق ذلك اللقاء
فقط هو المكان الذي يشهد أنه هنا
جلس عاشقين
جلسا ونظراتهما تتنقل بكيان كل واحد
نحن فقط من يرسم ويكتب ويعزف
ذاك العبق السرمدي

كنت أقول لكِ لا تهربي بعيناكِ هنا وهناك
دعيهما أمامي فكم أُحب أن أُبحر فيهما
لاأريد أن أصل إلى شاطئ
فكم أحببت الإبحار في مقلتيكِ
فقد كتبت عيونكِ في فؤادي
أسطراً
حروفاً وكلمات
لا
ولن يمحها زمانٌ قط....
سيدتي...
والكلمات كانت تُختصر بلُجّة الصمت!!!
كان الصمت يتحدث!!!
لكن بلغةٍ أخرى
لا يفهمها إلا العاشقين
ولا يُدرك معانيها إلا أفئدة المحبين
كنت أرنو إلى شفتاكِ حيناً
كانت تتحدث رغم صمتكِ
وكانت تعزف أعذب لحنٍ
يتعطر صداه برِقّةِ ودفء
أنفاسكِ....
وكم هربتِ من نظراتي!!
وكم كنتِ تصمتين عندما
أُحدِّثكِ...
ماأعذبكِ أيتها النظرات
وما أجملكِ أيتها اللحظات
عيشي مادامت هذه الروح
تسري في جوفنااااااااااااااا
حبيبتي....
تعالي فالذكرى تنادينا
فكلما مررت بتلك الذكرى
كلما ازداد فيّ الشوق
كلما اشتقتُ إلى دفئكِ
وإلى طيبُ عناقِ النظرات
ولغة الحب في عيناكِ
حبيبتي....
كتب القدر أن نتذكر حيناً
أن نشتاق حيناً
فلا عجب !!!
فقد كانت أولى كلماته التي
كتبها....
هي أننا أحببنا
وعشقنا بعضنا
ومهما تباعدت أجسادنا
فالروح واحدة
تخفق بقلبٍ واحد
فنحن روحٌ بجسدين
وما من لحظةٍ تمر إلا وكانت فيها
ذكراكِ...
حبيبتي....
تعودتُ على صمتكِ
كما تعودتُ بُعدكِ
اتعلمين ماهو عزائي في تلك
اللحظات...؟؟؟
أشياؤكِ
كلماتكِ
همسكِ
دفئكِ
وأولاً وأخيراً
صورتكِ التي في أعماق
قلبي
لن تُغير ملامحها سنين الصمت
ولا حروفها تتغير مهما طال البعد
أشياؤكِ؟؟؟
دثاري
كلماتكِ؟؟؟
نبراسي
همسكِ؟؟؟
لحظاتي
ودفئكِ؟؟؟
سعادتي....
وصورتكِ؟؟؟
رمزي وعنواني..........
فآآآآآآآآآهٍ ياسيدةً
كم من الحب أحببتكِ
وكم من الشوق
لعيناكِ
لدفء صدركِ
ولحرارة شفتاكِ
آآآآآآهٍ ياسيدةً..
والكلمات تتوه في معانيكِ
وتتبعثر .. لتتكون من جديد
على لهيب نار شفتيكِ
ولتحترق عند أعتاب مقلتيكِ
ياسيدةً جمعت من الحسنِ أكملهُ
ومن الشفافية أنقاها
ومن العذوبةِ أرقُّها
ياسيدةً والقمر يشهد
ليلنا........
والشمس بنورها تلفحُنا..
هام الوجد بكِ
وجنّ الليل بذكراكِ
واحتار الأمل لتنطق
شفتاكِ!
يارقيقة الفؤاد ماجنّ ليلي إلاّ لأني
أحبكِ
ياعذبة أيامي وصفوة أحلامي
ماكان كل هذا الحب
وتلك الحيرة
وهذا الشوق
وهذا العذاب
ليس إلاّ من غدٍ!!!
من غدٍ أصحو فلا أجدكِ!!
لأنكِ...
الروح في هذه الدنيا التي أعيش
فيها
وأتوه بعدكِ.....
وكل حياتي تضيع بعدكِ
هذا هو ياحبيبتي
هذا سرُّ عذابي
وحيرتي
روحي وقد وجدتها في أحضان قلبكِ
أحلُم...
أصحى...
أعيش على حبكِ
فلا تدعي حياتي تتبعثر بعدما رممها
حبكِ
ودعي الشوق وصالنا أبداً
والحب قدرنا أبدأ
وإلى تلك الأماكن لا يخبو حنينكِ
وإلى موسيقانا العذبة اعتصري وجدكِ
وإلى البريق الذي ارتسم يوماً في عيناكِ
واغرقيني واحرقيني بلهيب شفتاكِ
فأنا العاشق لكِ ولن أصبر يوماً على فرقاكِ
وهذا الخافق كما عرفكِ لن يملّ من نجواكِ
هناك كان موعدنا وبذكراه حبيبتي كفاكِ
والأيام شاهدةً أني لا ولن للحظةٍ أنساكِ
هاك حبيبتي شوقي سطرته بأنين الحرف
وعبق الذكريات
وحنيني رسمت الوانه
الكلمات
والذي نفسي بيده..
لأحبكِ مادامت هذه الروح
تسري
لأحبكِ بكل لحظةٍ من
عمري
أبداً
أبداً
أبداً
لن انساكِ
\
\
\
ميمو