هل بين الجن والشيطان فرق؟؟!!

من طرف **ابو بشار** الإثنين يوليو 16, 2007 10:10 am

هل بين الجن والشيطان فرق؟؟!!

--------------------------------------------------------------------------------

هـل بيـن الجـن والشيطـان فـــرق ؟
نعم إن بين الجـن والشيطان فرقا كبيرا، ولكي تتجلى هذه الحقيقة واضحة نذكر أن الخلق الراقي أربعة أنواع وهي : الملائكة ، والإنـس ، والجـن ، والشياطيـن .

فالملائكة: عالم روحاني مستقل له خصائصه، وصفاته، وأحواله ، وقد تقدم البحث مستفيضا في بيان حقيقة هذا العالم العلوي الكريم.

والجــن: نوعان شياطين لا خير فيهم البتة، وجن منهم الصالح، ومنهم الفاسد، فحالهم كحال الناس، منهم البار ومنهم الفاجر، ومنهم المؤمن ومنهم الكافر ، بيد أن الشياطين أصلهم من الجن، وذلك لأن إبليس كان من الجـن لإخبار القراَن الكريم بذلك في قوله تعالى : " إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه.." سورة الكهف.
ولما أبلس الشيطان ، وطرد من الرحمة الإلهية ، وانقطع من الخير كلية، كانت ذريته مثله بحكم الوراثة، لا خير فيهم أصلا ، فلا يعرفون إلا بالشر ، ولا يدعون إلا إليه. والمثل القريب لذلك أن الحية لا تلد إلا حية، فلم يطرأ ولن يطرأ على نسلها منذ أن كانت، تغيير بحيث تلد أولادا ، لا سم فيهم ، ولا خبث معهم.

ثم إن كل من يخبث ، ويتمرد، وينقطع عن الخير من أفراد الجان والإنسان يصبح شيطانا، فإن عتا قيل فيه مارد . وإن زاد عتوه وطغيانه قيل فيه عفريت.

وقد أثبت القراَن العظيم هذه الحقائق كلها، إذا جاء فيه أن من الجـن شياطـين ومن الإنـس شياطيـن ،
قال الله تعالى : " شياطين الإنـس والجـن يوحـي إلـى بعض زخـرف القـول غـرورا" سورة الانعام.
كما جاء فيه أن من الجـن صالحين وذلك في قوله تعالى فيما حكاه عن الجـن : " وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك " سورة الجن .

كما أخبر تعالى أنه خلق الجن كالإنـس لعبادته وطاعته في قوله جل جلاله: " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين" سورة الذاريات .
كما أخبر تعالى أن الشيطان يأمر بالفحشاء في قوله:" الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا" سورة البقرة.
أخبر تعالى أن الشيطان يضـل من يتبعـه ، ويهديه إلى عذاب السعير في قوله :" ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير " سورة الحج.

وهذا هو النوع الذي لا خير فيه من شياطين الجان ، وهو إبليس عليه لعائن الله تعالى.